أخبار دوليةالرئيسية

روسيا “تسحب” قواتها من القرم بعد انتهاء مناورات والغرب ينتظر “الأدلة”

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها بالقرم تعود إلى ثكناتها الأصلية بعد انهاء تدريبات، وذلك غداة الإعلان عن انسحاب لجزء من القوات من الحدود البلاروسية – الأوكرانية، والغرب يشدد على “الأفعال وليس الأقوال”.

أعلنت روسيا الأربعاء، انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها عام 2014 حيث كان حشد قوات يثير مخاوف من احتمال غزو أوكرانيا.

وأوردت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع الروسية أن وحدات « إقليم الجنوب العسكري أنهت تمارينها التكتكية في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى ثكناتها الأصلية ».

وأضاف البيان أن آليات سلاح المشاة والمدفعية تغادر القرم في قطارات.

وعرض التلفزيون العام مشاهد لوحدات عسكرية تعبر جسرا يربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا، بروسيا.

وأتى الاعلان غداة تأكيد روسيا سحب جزء من قواتها المنتشرة عند حدود أوكرانيا.

إلا أن قادة الدول الغربية لا يزالون يتخوفون من احتمال شنّ هجوم على أوكرانيا وقد حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء من أن هجوما تشنه موسكو « لا يزال ممكنا جدا ».

جميع الجنود في بيلاروسيا « سيغادرون »

في هذا السياق، قال زير الخارجية البيلاروسي إن جميع الجنود الروس المتواجدين في بلاده في إطار المناورات العسكرية الواسعة النطاق، « سيغادرون مع الانتهاء المرتقب لهذه التدريبات في العشرين من فبراير » الجاري.

وتابع فلاديمير ماكي في مؤتمر صحافي « لن يبقى جندي روسي واحد، ولا قطعة واحدة من المعدات (العسكرية) في بيلاروسيا بعد إجراء المناورات مع روسيا ».

وبرّر إجراء هذه المناورات بنشاط حلف شمال الأطلسي « المهدِد في المنطقة ».

وقال ماكي « إنه ردّ على خطوات اتخذها شركاؤنا الغربيون »، لكن « ليس لدى موسكو ولا مينسك مصلحة في حرب ».

وبدأت المناورات الروسية البيلاروسية في 10 فبراير، وسبقها انتشار كبير للقوات الروسية بدءًا من يناير شمل مدرّعات وبطاريات إس-400 المضادة للطائرات ومقاتلات.

الغرب ينتظر « أدلة »

وتعقيبا على إعلان روسيا يوم أمس سحب جزء من قواتها عل الحدود الأوكرانية – البيلاروسية، قال جو بايدن في تصريحات أذاعها التلفزيون من البيت الأبيض الثلاثاء أن بداية الانسحاب كما أعلنت عنه موسكو « سيكون أمرا إيجابيا »، لكنه تدارك « إننا لم نتحقق حتى الآن » من تنفيذ ذلك، مؤكدا أن هذه القوات التي يقدر عددها « بأكثر من 150 ألف » جندي لا تزال « في وضع يشكل تهديدا ».

وفي ذات السياق، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس لشبكة سكاي نيوز الأربعاء إنه يجب الحكم على روسيا من خلال أفعالها عندما يتعلق الأمر بتخفيف التوتر على الحدود الأوكرانية.

وقال « سنصدق ما تقوله روسيا لكننا سنحكم عليهم بناء على أفعالهم ».

وأضاف أن بريطانيا لم تر حتى الآن أي دليل على أن موسكو تسحب قواتها من مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى