ممثلو وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية ينددون بموقف الرئيس التونسي

في ظل حالة الغضب التي عبر عنها عموم المجتمع المغربي بخصوص قرار الرئيس التونسي، اجتمع يوم أمس شيوخ القبائل الصحراوية والبرلمانيون ورؤساء الجماعات المحلية ليعبروا عن موقفهم من قرار قيس سعيد.
وأوضح البيان الموقع من طرفهم، أن القرار الارتجالي وغير المبرر الذي جسده استقبال الرئيس التونسي لزعيم الكيان الوهمي يتنافى مع مبادئ العمل الدبلوماسي بين الدول، حيث أن حضور شخص ليس له أي صفة قانونية لقمة دولية كقمة “تيكاد-8-” بين اليابان والدول الإفريقية على الرغم من تعبير هذه الأطراف عن رفض مشاركة هذه الكيانات غير المعترف بها اعتبارا لما يحمله من تعدي على مصالح ومقدسات المملكة المغربية، ليشكل بحق خرقا سافرا ومساسا صارخا بالعلاقات الأخوية بين الشعبين المغريي والتونسي.
ويضيف البيان، كوننا من أعيان وممثلي الساكنة الأصلية للصحراء المغربية وشيوخ تحديد الهوية نشجب بأشد عبارات التنديد والاستنكار:
– استقبال الرئيس التونسي لزعيم الكيان الانفصالي لجبهة البوليساريو.
– الطعن والغدر الذي جسده هذا الاستقبال في عمق الأخوة والصداقة بين البلدين.
ـ الانحياز التونسي غير المبرر لأطروحة خصوم الوحدة الترابية للمغرب.
ـ تنكر القيادة التونسية للمجهودات والمبادرات التاريخية والأخوية التي قادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لصالح الشعب التونسي، والتي عبر عنها في كل المحطات التي شهدتها تونس.
– المساس بالثوابت والمقدسات الوطنية وعلى رأسها القضية الوطنية للشعب المغريي بوصفها كما عبر عن ذلك صاحب الجلالة، المنظار الذي يرى منه المغرب أصدقاءه والمقياس الحقيقي لمواقف الدول الصديقة.
ودعا البيان الشعب التونسي بمختلف أطيافه من أحزاب سياسية ومجتمع مدني أن ينفر خفافا وثقالا ويقف وقفة رجل واحد ضد هذا القرار الانفرادي الذي أضر وقطع روابط الأخوة المشتركة والضاربة في أعماق التاريخ بين الشعبين المغربي والتونسي.