المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة تطلق المرحلة الثانية لتعزيز التجارة للدول العربية

أعلنت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أنها ستبدأ قريبا استلام طلبات التمويل من الدول العربية، حسب الشروط والمعايير المعتمدة، ضمن المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس).
ودعت المؤسسة أمس الاثنين في ختام الندوة الافتراضية التي عقدتها بتعاون مع جامعة الدول العربية تحت عنوان « دور المرحلة الثانية من مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية في احتواء الآثار السلبية لجائحة كوفيد19 على التجارة في المنطقة العربية »، الدول العربية والصناديق والمنظمات الدولية لتقديم الدعم لهذا البرنامج.
وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ورئيس مجلس إدارة برنامج (الأفتياس) هاني سالم سنبل بالمناسبة، أن المؤسسة ستبدأ بالتنسيق مع نقاط اتصال البرنامج في الدول العربية، من أجل استلام طلبات الدول بشكل أولي للنظر في المشاريع التي يمكن تمويلها حسب الشروط والمعايير المعتمدة للبرنامج وحسب ما توفر له من موارد.
من جانبه أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بندر بن محمد حجار، أن برنامج (الأفتياس) في مرحلته الثانية يمثل قاطرة محفزة للتعاون بين الدول والمنظمات العربية، ما سيسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة العربية، اعتمادا على التجارة كقوة محركة للتنمية وإيجاد فرص عمل وتحقيق الرفاهية.
وكانت الندوة قد ألقت الضوء على نتائج المرحلة الأولي من المبادرة التي ن فذت بنجاح بين عامي 2014 و2018، فيما تطرقت إلى مراحل إعداد وتصميم وثيقة المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس منذ شهر يونيو 2019 ودورها في احتواء تداعيات تفشي (كوفيد19) وأثرها السلبي على التجارة العربية البينية.
وكشف المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التجارة العالمية ومنسق المجموعة العربية لدى منظمة التجارة العالمية صقر بن عبد الله المقبل، أن استثمار المرحلة الثانية من برنامج المبادرة سيوجه لتنمية المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتعزيز التجارة الإلكترونية.
يذكر أن برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية يهدف إلى تعزيز التنافسية الإقليمية من خلال الاصلاحات التجارية، وتقوية تكامل سلسلة القيمة والعرض التجاري، ودعم قدرات المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية على تعزيز التكامل التجاري.
وتستفيد المبادرة من تمويل عدد من الجهات المانحة منها حكومات السعودية والكويت والسويد ، والبنك الاسلامي لتنمية والمؤسسة الدولية لتمويل التجارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وت مول المبادرة المشاريع المرتبطة أساسا بتعزيز الربط العربي من خلال الربط عبر الحدود، وتحسين أداء ممرات التجارة والنقل، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم البنى التحتية والمشاريع التنموية.