أخبار وطنيةالرئيسيةسياسة واقتصاد

بركة منتقدا حصيلة حكومة العثماني: “ضعيفة من حيث وقْعها الملموس على معيش المواطنين ومسار التنمية ببلادنا”

وجه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، سهام انتقاده إلى الحكومة الحالية، وقال: ” لقد أثبتت الحكومة، من خلال اعتمادها سياسة الآذان الصماء، أنها غير معنية بالإصلاح المجتمعي، وستكون مدعوة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة لتقديم الحساب والدفاع عن حصيلتها في ضوء التزامات البرنامج الحكومي”، معتبرا أن الحصيلة الحكومية: “ضعيفة من حيث وقْعها الملموس على معيش المواطنين ومسار التنمية ببلادنا، وسيكون الشعب هو الحكم في هذا الامتحان الديمقراطي بما يتوفر لديه من آليات دستورية لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وأضاف بركة، في العرض السياسي الذي قدمه، السبت، في افتتاح أشغال الجلسة الأولى من الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب عن بعد، أن الحكومة تترعب من تقديم حصيلتها للمواطنات والمواطنين، والرأي العام، يمكن تلخيصها في عدد من المؤشرات التي تتحدث عن نفسها، وتفضح خمس سنوات من الالتزامات التي لم تتحقق، ومن الآمال المجُهضة التي لم يتمخض عنها سوى الخيبات والاحتقانات في صفوف المغاربة، أفرادا وفاعلين”.

ووضح في مداخلته، “هذه المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والمالية الغارقة في التدهور لن تنفع معها  كل محاولات التسويق والتلميع والتضليل والتلبيس، التي تلجأ إليها الحكومة”؛ وتابع: “ولن يتم تعليقها على مِشْجب الأزمة الصحية وتداعياتها التي لم تقم سوى بفضح المفضوح، وتعميق الاختلالات، والكشف عن أن “داءَ العطب” مكون بنيوي في جسم هذه الحكومة المتداعية”.

وسجل الأمين العام لحزب الاستقلال، أن “هناك تراجع مستمر في معدل النمو رغم التساقطات المطرية،  والمواسم الفلاحية الواعدة، ومحاولات الإنعاش الاقتصادي؛ بالإضافة إلى تفاقم المديونية ووصولها إلى مستويات قياسية، حيث حققت الحكومة رقما تتجاوز 1.000 مليار درهم كدين عمومي عام يشمل دين الخزينة والمؤسسات العمومية والأبناك العمومية والجماعات المحلية”.

وواصل: “ارتفاع البطالة إلى معدلات غير مسبوقة تذكرنا بعشرية التسعينيات وظرفية السكتة القلبية، حيث وصلت إلى حوالي 13 في المائة، أي أن ما يناهز مليون ونصف مواطنة ومواطن وأسرهم لم يعد لهم مورد رزق؛ علاوة على تضاعف معدلات الفقر والهشاشة 7 مرات على الصعيد الوطني، بحيث وصل كل منهما على التوالي  إلى %11.7 و%16.7، إلى جانب اتساع الفوارق الاجتماعية بشكل صارخ لكي تصل إلى نسبة %46، أي ما يفوق عتبة %42 المقبولة اجتماعيا، بعد أن تم تقليصها من %41 إلى %39 في عهد حكومة الأستاذ عباس الفاسي”، يقول بركة.

أما بالنسبة للشباب، يضيف المسؤول الحزبي ذاته، “البطالة في  الوسط الحضري وصلت إلى 50 في المائة، و75 في المائة من الشباب بدون تغطية صحية، و82 في المائة من الشباب لا يمارسون أي نشاط رياضي أو ثقافي أو ترفيهي أو فني، كما أن 30 في المائة من الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (75 في المائة منهم من الفتيات)، يوجدون اليوم خارج المدرسة، وبدون تكوين، وبدون عمل”، مشددا على “انحدار مستمر في نسبة مساهمة النساء  في سوق الشغل، حيث بلغ معدل نشاط النساء 19.9% في سنة 2019،  لتبقى 8 نساء من بين كل 10 خارج سوق الشغل. ويمثل معدل الشغل لدى النساء حوالي % 16.7”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى