الائتلاف الوطني لجمعيات المجتمع المدني يستنكر بشدة المساس برموز الدولة المغربية ويحذر من المتاجرة الخبيثة بالقضية الفلسطينية

أعلن الائتلاف الوطني لجمعيات المجتمع المدني، في بلاغ له، عن مواقفه من مختلف القضايا الوطنية والدولية، مستحضراً الظرفية الدولية المعقدة التي تمر بها منطقة شمال إفريقيا وغرب آسيا.
وجاء في البلاغ الذي وجهته المنسقة العامة للائتلاف، الدكتورة لبنى الجود، إلى الرأي العام الوطني والدولي، ما يلي:
1 – إننا داخل الائتلاف الوطني؛ ننطلق من إيمان راسخ، بوحدة وطننا وتنوعه الخلاق. و بأن المغرب أمة متعددة الروافد، متجذرة في التاريخ الحضاري، قوية بتنوعها الثقافي والعرقي والديني، وموحدة تحت راية الوطن وثوابت الأمة، مع تجديد البيعة للعرش العلوي المجيد، تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، جلالة الملك محمد السادس نصره الله تعالى، و عليه؛ فإننا نرفض كل محاولات اختزال الهوية المغربية، في معتقد واحد، أو بعدٍ ديني أحادي، ونستنكر جميع جماعات الإستيلاب، التي تستهدف النسيج المجتمعي الوطني.
2 – إننا داخل الائتلاف الوطني؛ نعتمد الخطابات الملكية كمرجع تنويري للعمل الجمعوي المحلي، و نؤكد على أن جميع المغاربة، بمختلف إنتماءاتهم، متساوون في الحقوق والواجبات، و يشكلون معاً فسيفساء ثقافية فريدة في التعايش والاحترام المتبادل، وفق عبقرية الإعتدال، كقيمة مغربية أصيلة في التسامح والوحدة.
3 – نعتبر أن القضية الفلسطينية، كغيرها من القضايا الإنسانية، تستحق الدعم الأخلاقي والسياسي، لكن دون الإنزلاق المتطرف إلى نشر خطاب معاداة السامية، الذي نرفضه بكل أشكاله البدائية. و عليه؛ ندعو إلى حل سلمي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، في إطار وئام حضاري متبادل، بعيداً عن دعوات الإبادة من أي جهة كانت.
4 – نرفض منطق الاستلاب الثقافي والمجتمعي، الذي يسعى إلى فرض نموذج مشرقي على المجتمع المغربي، ويستعمل مفاهيم فضفاضة كـ”الأمة”، غطاء لاختراق سياسي وفكري خطير، يمهّد لقومة الحاكمية الدخيلة، و الاستعمار المقنّع للشارع العام.
5 – نندد بتصريحات الإرهابي حسن بناجح، المنتمي إلى فصيل مبايع لحركة حماس، التي نعتبرها منظمة إرهابية تشتغل ضمن أجندات إقليمية تخريبية، هدفها الإبتزاز و الضغط على الدولة عبر أدوات داخلية مستلبة.
6 – نرفض كل تجرؤ أو تطاول، على القائد الاعلى للقوات المسلحة الملكية، الضامن الأول لوحدة الوطن والمدافع الشجاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ونحيي عالياً جهود مستشاره الخدوم، السيد أندري أزولاي، رجل الوطنية الصادقة، والولاء الثابت للعرش و الهوية المغربية الجامعة.
7 – نؤكد على أن استكمال وحدتنا الترابية يأتي في صدارة أولوياتنا الوطنية، وأن شعار “المغرب أولاً وأخيراً” هو خلاصة عقيدتنا الجمعوية، وسبيلنا المدني للنهوض بالشعب المغربي، وتحصين الجبهة الداخلية ضد محاولات الاختراق أو التواطؤ.
8 – نستنكر استغلال مشاعر المغاربة والتلاعب بها، كما نندد بسلوكيات المشتبه فيه عبد الإله بنكيران الذي لطالما أضرّ بالطبقة العاملة، والذي بات يحرضها على الإضراب، رغم كونه أول من شرّع لاقتطاع أجورها، ونعتبر أن ممارسات بعض النقابات، التي تسير في هذا النهج، أنها؛ مجرد تجلٍ وقحٍ لصبيانية سياسية، وفقدان للبوصلة الوطنية.
9 – نؤكد رفضنا لأي مسّ بحقوق المواطنين المغاربة من أصول يهودية، داخل الوطن وخارجه، ونعتبر المس بكرامتهم خيانة لقيم الإسلام الحقيقية ولثوابت الدولة المغربية التي تحتضنهم كمواطنين كاملي الحقوق و الواجبات.
10 – ندعو إلى فتح تحقيق قضائي جدي، حول قانونية الترخيص لمظاهرة الرباط الأخيرة، مع ترتيب الجزاءات وفق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، حفاظاً على مصالح الوطن، و الأمن العام، وصوناً لكرامة المؤسسات الشامخة.
وفي ختام بلاغه، جدد الائتلاف الوطني لجمعيات المجتمع المدني عهده لأبرار الوطن، على البقاء في طليعة المدافعين عن الوحدة الوطنية، وعن الثوابت الراسخة للدولة المغربية، مؤكداً التزامه بروح المسؤولية، وقيم المواطنة والنزاهة والولاء للعرش العلوي المجيد.