ذَكَاءُ الدِّبْـلُومَاسِيَةِ الْمَغْرِبِيَة وَ غَـبَـاءُ الْإِدَارَةِ الإِسْـبَـانِـيَــة

بقلم: ذ. أحمد برحو
مدخل :
بسلوك غبائها المتعجرف – جاهلة أن النَّاس لا يطيقون الإنسان المُتعجرف – حكومة مدريد الحالية خسرت المملكةَ المغربية، الرابطة الجأش، والتي بدون فضلها وبدون قوتها لا تستطع المملكة الإسبانية أن تعيش في رغد الحياة ولا في أمن وأمان؛ إذ المغرب أصبح اليوم أول قوة اقتصادية وعسكرية في المغرب الكبير وعلى الحدود الجنوبية الإيـبيرية.
الــتّــفَــاصِــيـــلُ :
1- طعنت إسبانيا المغرب من الخلف بالسماح للمجرم الانفصالي إبراهيم غالي، المتهم دوليا بالإبادة الجماعية في حق المغاربية الصحراويين المحتجزين في تندوف، سمحت له بالدخول إلى أراضيها باسم وجنسية وجواز سفر مزورين، “لأسباب إنسانية”، كما تدعيه؛ فاجتاحت سبتةَ ومْليلية وبلادَ الأندلس حوالي عشرة آلاف من المغاربية “لِأسباب إنسانية”.
2- زلزل اكتساحُ المغاربةِ الديارَ الإسبانية، لحدّ أن رئيس الحكومة بِيدْرُو سانْتِيش ألغى كل الزيارات، التي كان سيقوم بها – على رأسها المشاركة في الندوة الدولية حول السودان المنعقدة بباريس- وذهب إلى مدينة سبتة المغربية المحتلة، حيث استُـقبل بالشتم والبصق من لدن المغاربة السَّبْـتاويِّـين؛ الأمر الذي جعله يعود، على الفور، إلى مدريد مهانا مَخْذُولا، لا مَن ينصره أو يُعينه؛ إذِ الأحزاب والصحافة الإسبانية تبرأت منه، ملتمسة من جلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة العاهل الإسباني بالتدخل فورا في الأزمة المغربية الإسبانية التي أدت بالإسبان إلى التهلكة.
3- المثير للسخرية ولاستنكار المنتظم الدولي، هو أن الجبناء الإسبان لم تكفهم مواجهةُ المهاجرين المغاربة العزّل بالقنابل، فهاجموهم بالدبابات والمدرعات.
4- عقب الاجتياح المغربي للثغرين المغربين المحتلين من لدن إسبانيا، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية سفيرة المغرب؛ فأمر رئيس الدبلوماسية المغربية سفيرةَ جلالة الملك، في مدريد، بالحضور، أوّلا، إلى الرباط للتشاور، الأمر الذي أربك الحكومة الإسبانية.